لقد شهد الربع الاخير من القرن العشرين ومطلع الألفية الثالثة وصول ثلاثة مجموعات من التنظيمات السياسية الإسلامية الي السلطة.
الأولى
هي الثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني عام ١٩٧٩م وقد وصلت الي الحكم عن طريق ثورة شعبية ضد نظام شاه إيران محمد رضا بهلوي.
والثانية
هي الحركة الإسلامية في السودان بقيادة الدكتور حسن الترابي وقد وصلت الي السلطة عن طريق انقلاب عسكري بقيادة العميد الركن عمر حسن أحمد البشير بتاريخ ٣٠/يونيو١٩٨٩م .
والثالثة
هي الحركة الإسلامية في تركيا (حزب العدالة والتنمية) التي وصلت إلى السلطة عبر انتخابات تعددية نالت فيها أغلبية المقاعد في البرلمان بقيادة رجب طيب أردوغان عام ٢٠٠٢م.
هذا الكتاب يتتبع بالنقد والتحليل تجربة الحركة الإسلامية في السودان من خلال تسنمها لقيادة السودان عبر انقلاب عسكري كانت له مبرراته يومئذ، والتحديات التي واجهت هذه التجربة ثم الصراع بين العسكر والمدنيين الذي قاد للمفاصلة عام ١٩٩٩م ثم تحول التجربة إلى نظام شمولى يصر رئيسه على البقاء في كرسي الحكم رغم مرور ٣٠ عاماً على رئاسته للبلاد.
كذلك يركز الكتاب على رؤية الشيخ الترابي حول ضرورة أن تقود التجربة العملية السياسية في السودان إلى نظام تعددي
الكتاب لا يتناول الحكومة وانجازاتها وإخفاقاتها بل يركز على تطور التجربة إلى سقوط التجربة 2019